لم يكن علم النفس يوماً وليد النهضة الأوربية كما يقال، ولم يكن على الإطلاق أحد إفرازات الحضارة الغربية، ولكن شاء الكثير من الباحثين في علم النفس أن يتركوا أو يتناسوا التاريخ والغور في معالم النفس البشرية ولربما مالوا كل الميل ولا نقول بانحيازهم كل الانحياز إلى ما كتب حديثاً وتسهلت طباعته وتيسر نشره، ولم تكن تهمهم تلك الجذور النفسية الموجودة في خضم الفكر القرآني والحضارة الإسلامية والتي تأصلت لتبني الإنسان الذي يستطيع معالجة أعتى وأشد أمراض الكهولة والشيخوخة وسن اليأس النفسية وبدوافع ذاتية دونما استخدام للحبوب المهدئة أو استسلام للعقاقير على الرغم من أنها قد تزرع السرور والحبور في النفس لفترات قصيرة. كما لم يكن يهمهم الرجوع إلى الجذور القرآنية التي تمثل أساس علم النفس الإسلامي منذ أيام النزول الأولى.
لتحميل الموضوع.